يؤکد علماء النفس والتربية أن مرحلة الطفولة المبکرة ذات أهمية کبيرة في حياة الطفل ، نظرا لأن الأطفال في هذه السن يبدأون في اکتساب التوافق الصحيح مع النفس ، والبيئة الخارجية ، لذا وجب البحث في مشکلات هذه المرحلة ودراستها للوقوف على أسبابها ،ومحاولة إيجاد حلول جذرية لها ،لذا نجد اهتماما کبيرا ورعاية خاصة بأطفال هذه المرحلة وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة منهم على اختلاف أنواعهم . فنجد اهتماما خاصا بفئة الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، حيث تعد صعوبات التعلم من المجالات البحثية الحديثة التي استدعت انتباه المتخصصين في مجال علم النفس والتربية الخاصة ، وهي حديثة العهد نسبيا في مجال دراسات الطفولة ،ولم تحظ بمثل هذا الاهتمام الذي حظيت به الفئات الخاصة الاخرى ، حيث بدأ الاهتمام بها اعتبارا من الستينيات فقط ، بيد أن هذا الاهتمام أخذ فى التزايد بصورة ملحوظة من عام الى أخر ، ويعد الاضطراب في ( الانتباه ، الادراک ، التفکير ، اللغه الشفهية ) من أهم الاضطرابات التي تؤدي إلى صعوبات التعلم وتؤثر في الجوانب المختلفة لنمو الطفل ، مما يتطلب بذل المزيد من الجهد في محاولة لوضع برامج إرشادية وتدريبية من شأنها تنمية تلک المتغيرات لدى طفل الروضة لما لها من أثر على توافقه النفسي والاجتماعي في الحياة و لما لها من أهمية بالغة من شأنها أن تحد من صعوبات التعلم النمائية والأکاديمية المتوقع أن تواجه الطفل في المدرسة الابتدائية .